مع بدء العد التنازلي لموعد انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، في الكاميرون 2022، يبحث العديد من نجوم الكرة العربية، عن تدشين ضربة بداية قوية لرحلة ظهورهم في كبرى بطولات أفريقيا.
وتمثل أمم أفريقيا التي تقام في الفترة الممتدة من 9 يناير/كانون الثاني إلى 6 فبراير/شباط، الظهور الدولي الأول في عالم "كان"، لعدد كبير من لاعبي المنتخبات العربية، الذين نالوا شرف الاستدعاء من جانب مدربيهم في المنتخبات السبعة المشاركة بالبطولة.
كتيبة من المصريين
ويدخل المنتخب المصري، الأكثر تتويجاً في أمم أفريقيا (7 ألقاب)، نسخة 2022، بمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التي تنال شرف اللعب لأول مرة في البطولة، مثل محمد شريف ومصطفى محمد ومروان حمدي ثلاثي الهجوم، ومهند لاشين وحمدي فتحي وعمرو السولية وإبراهيم عادل وعمر مرموش وأحمد سيد زيزو لاعبي الوسط، ومحمد عبد المنعم وأحمد فتوح ومحمد حمدي وعمر كمال عبد الواحد وأكرم توفيق في الدفاع ومحمد أبوجبل ومحمود جاد ومحمد صبحي ثلاثي حراسة المرمى، أي 17 لاعباً في القائمة يلعبون لأول مرة في بطولة أمم أفريقيا، ضمن خطة تجديد الدماء من جانب البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لـ"الفراعنة"، وهي مجموعة إما تألقت في أوروبا أو في الدوري المصري أو أولمبياد طوكيو، وباتت من الأعمدة الأساسية في تشكيلة المنتخب المصري.
وجوه جديدة لـ"المحاربين"
وفي المنتخب الجزائري حامل اللقب، تحت قيادة مديره الفني جمال بلماضي الذي لم تتوقف مغامراته في الدفع بلاعبين صغار السن، هناك عدة وجوه جديدة في رحلة الدفاع عن اللقب، مثل سعيد بن رحمة نجم وست هام يونايتد الإنكليزي ورامز زروقي لاعب وسط تفينتي الهولندي، وهما أبرز لاعبين في تشكيلة "محاربي الصحراء" الآن ويمثلان قوة ضاربة في خطة تجديد الدماء، إلى جانب كل من عبد القادر بدران وحسين بن عيادة ومحمد أمين توغاي وإلياس شيتي في الدفاع، وهاريس بلقبلة وسفيان بن دبكة وفريد بولاية في الوسط، ومحمد الأمين عمورة في الهجوم.
رياح التغيير تهب على "نسور قرطاج"
ودبّت رياح التغيير في منتخب تونس 2022 عنه في 2019، وشهدت تواجد لاعبين صغار السن، لأول مرة في تشكيلة "نسور قرطاج"، من جانب المدرب التونسي منذر الكبير ضمن خطة تجديد الدماء، مثل عمر الرقيق ومحمد علي بن رمضان ويوهان توزجار وسيف الدين الخاوي وأنيس بن سليمان وحنبعل المجبري وسيف الدين الجزيري وحمزة المثلوثي وحمزة رفيعة.
ويلمع من بين هؤلاء حنبعل المجبري المحترف في مانشستر يونايتد الإنكليزي، وأصغر موهبة عربية حالياً (18 سنة) وسيف الدين الجزيري مهاجم الزمالك المصري الحائز على لقب هداف كأس العرب 2021 الأخيرة في قطر، والذي بات مرشحاً لأن يكون مهاجم تونس الأول.
أول ظهور دولي مع "أسود الأطلس"
كما تشهد تشكيلة المغرب في 2022 مع البوسني وحيد حاليلوزيتش المدير الفني، تغييرات مختلفة عن تشكيلتها في 2019 مع الفرنسي هيرفي رونار، فـ "أسود أطلس" يخوضون أمم أفريقيا عبر مجموعة كبيرة تظهر دولياً لأول مرة، من بينهم لاعبون محترفون في دوريات عربية، مثل سفيان رحيمي وبدر بانون وآخرين محترفين في أوروبا، ولمعوا في تصفيات كأس العالم 2022، مثل الشقيقين ريان وسامي ماي، بالإضافة إلى منير الحدادي النجم المحترف في صفوف إشبيلية الإسباني والمرشح بقوة لأن يكون خليفة حكيم زياش النجم المحترف في تشيلسي الإنكليزي المستبعد من الحسابات في البطولة لخلافات مع المدير الفني، وعمران لوزا وإلياس شاعير نجمي الوسط المحترفين في إنكلترا، وكلاهما لعبا دوراً كبيراً في قيادة "أسود الأطلس" للعبور إلى الدور الثالث من عمر تصفيات كأس العالم المقبلة.
تغييرات في موريتانيا
وشهدت قائمة منتخب موريتانيا، الذي يخوض ثاني بطولة قارية في تاريخه تغييرات أيضاً، واستدعاء لاعبين لأول مرة لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية، مثل محمد المختار وأباب أبنوبا وسليمان دوكارا وبيات لكويري من جانب المدرب الفرنسي ديديه غوميز.
تجديد في السودان وجزر القمر
وشهدت قائمة المنتخب السوداني، اختيار تشكيلة كاملة تلعب أول بطولة كأس أمم أفريقيا، في ظل عودة "صقور الجديان" إلى اللعب من جديد في البطولة القارية، بعد غياب دام 10 سنوات كاملة مع المدرب الوطني برهان تية.
السيناريو نفسه، يتكرر في منتخب جزر القمر الذي يخوض أول بطولة قارية له في تاريخه على الإطلاق، تحت قيادة مدربه الفرنسي أمير عبدو، الذي يراهن على نجوم التصفيات، مثل فايز سليماني وألفاردو بن محمد في البطولة.
