يستضيف ملعب سانتياجو بيرنابيو بعد غد السبت خامس مباراة كلاسيكو في عام 2017، الذي سيُسجل في تاريخ كرة القدم الإسبانية بصورة نجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو يرفع قميصه أمام مدرجات القلعة البيضاء قبل أن يكرر مهاجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو الأمر ذاته في كامب نو.

وكانت هاتين الصورتين من أكثر اللقطات التي تداولتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي على مدار العام الجاري، وكانت مصدرا للتفاخر وكذلك السخرية من جانب مشجعي الفريقين.

ويعتبر ميسي بطل الحلقة الأولى من هذه المعركة، فعقب صيام عن التهديف على مدار 6 مباريات كلاسيكو وفي لقاء كان البارسا يمر خلاله بلحظة صعبة تحت إمرة المدرب السابق لويس إنريكي، تمكن البرغوث الأرجنتيني أخيرا من هز الشباك بهدفين، آخرهما جاء في اللحظة الأخيرة من عمر اللقاء.
 

وبفضل هدف ميسي القاتل حقق البارسا الفوز على غريمه الأزلي في معقله وبين جماهيره (2-3)، وأشعل الصراع مجددا على لقب الليجا الموسم الماضي الذي توج به الملكي في النهاية.

وللاحتفال بهذا الهدف القاتل في كلاسيكو الدور الثاني من موسم 2016-2017، توجه ميسي نحو جماهير الخصم رافعا قميصه في فخر نحو المدرجات والسماء بل والعالم، في خطوة بدت وكأنها إعلان للتحدي بعد أن ألحق الهزيمة بالملكي في عقر داره.

وبعد مرور أقل من 4 أشهر، جاءت الحلقة الثانية من هذا المسلسل القصير على ملعب كامب نو وإن كانت في كأس أقل حجما، بذهاب كأس سوبر إسبانيا، لكن هذه المرة قام بدور البطولة كريستيانو الذي سجل الهدف الثاني للريال (ق80) بعد أن كان ميسي أدرك التعادل للبارسا من ركلة جزاء قبلها بثلاث دقائق.

وليسقي جماهير البارسا من نفس الكأس، خلع كريستيانو قميصه وألقى به على عشب كامب نو ليتبارى بعضلاته أمام العالم احتفالا بهدفه، قبل أن يلتقط زميله مارسيلو القميص ويسلمه للبرتغالي الذي رفعه أمام مدرجات الفريق الكتالوني في صورة مكررة من ما فعله ميسي على ملعب سانتياجو بيرنابيو.

وكانت هاتين الصورتين الأبرز لعام كان شاهدا على تتويج ريال مدريد بخمسة ألقاب، لكنه قد ينتهي ببرشلونة محلقا في أعالي ترتيب الليجا مبتعدا بفارق 14 نقطة عن غريمه الأزلي ليجعل وصول الملكي للقب المحلي في حكم المستحيل، وفيه أيضا لم يغيب برشلونة عن الألقاب ورفع كأس الملك.

وبدأت سلسلة الكلاسيكو هذا العام في 17 أبريل/نيسان في المباراة التي حسمها ميسي لصالح فريقه 2-3 في الدور الثاني من الليجا، لكنها لم تحول دون تتويج الريال باللقب الموسم الماضي.

وجاءت المواجهة الثانية على ملعب هارد روك ستاديوم بمدينة ميامي الصيف الماضي، في أول كلاسيكو يقام بالولايات المتحدة وكانت ضمن كأس الأبطال الودية الدولية.



وفي هذا اللقاء، فاز برشلونة بقيادة إرنستو فالفيردي على ريال مدريد بنتيجة 3-2 أيضا في مواجهة صيفية ودية غاب عنها كريستيانو رونالدو.

لكن ثأر رجال الفرنسي زين الدين زيدان جاء مزدوجا خلال النصف الأول من أغسطس/آب الماضي بانتصارين في ذهاب وعودة كأس السوبر الإسباني الذي توج به الملكي على حساب خصمه اللدود.

ففي مباراة الذهاب، افتتح مدافع برشلونة جيرارد بيكيه التسجيل، لكن لصالح الغريم بعد أن سجل هدفا بالخطأ في مرماه، ليدرك بعدها ميسي التعادل للبارسا من ركلة جزاء، قبل أن يسجل كريستيانو الهدف الثاني للريال يليه أسينسيو بهدف ثالث رائع لينتهي اللقاء 3-1.

لكن قبل نهاية اللقاء، تعرض كريستيانو للطرد ليغيب بذلك عن مباراة الإياب التي فاز بها ريال مدريد 2-0 بعد أن قدم أداء ممتعا أظهر من خلاله أفضل نسخة، حيث قاد أسينسيو والفرنسي كريم بنزيما فريقهما للتتويج بكأس السوبر بهدف لكل منهما.

وفي تلك المباراة، لم يكن هناك مجال لأي انتفاضة من جانب الفريق الكتالوني الذي وجد نفسه عاجزا أمام ريال مدريد منتشي، لكن الميرنجي يستعد الآن لخامس كلاسيكو هذا العام وهو في وضع لا يحسد عليه في الليجا التي يحتل في ترتيبها المركز الرابع بفارق 11 نقطة عن برشلونة المتصدر.