انتهى الكلاسيكو، وفاز برشلونة، وخسر ريال مدريد، وتحولت مواقع التواصل من الإشادة برونالدو والسخرية من ميسي إلى الإشادة بميسي والسخرية من رونالدو!

لم يتواجد جيريمي ماثيو أو أندريه جوميش في التشكيل الأساسي لبرشلونة، وهذا يعني أن الفريق سيلعب بدون أساطير! لذلك قرر لويس إنريكي الاستعانة بالأسطورة.. باكو ألكاسير! ربما أشفق على كريم بنزيما الذي سيتلقى عاصفة من اللعنات، فأشرك ألكاسير ليشاركه ويخفف عنه! أو ربما أشركه لأنه اكتشف أن التشكيل الأساسي لا يتواجد به سوى عشرة لاعبين، فأضاف لاعباً آخر لكي يكتمل العدد! أما بنزيما، فإنه يعلم أن جمهور الريال لا ينتظر تألقه سوى في الكلاسيكو، لذلك قرر أن يفاجئهم!

يختل توازن الفريق الذي يُطرد أحد لاعبيه، خاصة إذا كان يواجه فريقاً كبيراً، لكن عندما يُطرد لاعب من ريال مدريد، يلعب الفريق بشكل أفضل! فقد شعرنا في الجزء الأخير من المباراة أن الحكم طرد لاعباً من برشلونة! حيث أدى طرد راموس إلى استفاقة لاعبي الريال، وتراجع أداء لاعبي البرسا، فسجل الملكي هدف التعادل، وكاد يسجل الهدف الثالث، وعندما شعر زيدان أنه الأقرب للفوز، لم يرض بالتعادل، وأصر على هدف الفوز، فجاء هدف الفوز بقدم ميسي!

فريق يلعب بعشرة لاعبين، ويتبقى نصف دقيقة على صافرة النهاية، ونتيجة التعادل تفيده في الصراع على لقب الدوري، ويلعب أمام برشلونة.. وليس أمام غرناطة! لكنه يقرر الضغط بستة لاعبين بالقرب من مرمى منافسه! ويترك ثلاثة لاعبين فقط في الدفاع، يفعل ذلك أمام أفضل فريق يجيد الخروج بالكرة من المنطقة الدفاعية، وكأنه يريد منح البرسا فرصة أخيرة للفوز! وكان من الممكن أن يتراجع الريال إلى منتصف ملعبه ويترك البرسا يبدأ الهجمة بطريقته، وقتها كان الحكم سيطلق صافرته قبل أن تقترب الكرة من منطقة جزاء ريال مدريد، لأن طريقة برشلونة تعتمد على تمرير الكرة إلى جميع اللاعبين قبل أن يبدأوا الهجوم!

نجح لاعبو برشلونة في التغلب على هذا الضغط الكوميدي، وبدا أن مرمى ريال مدريد سيتعرض لتهديد خطير، ولم يتبق سوى ثوان قليلة، والكارثة تقترب! توسل جمهور الريال إلى مارسيلو أن يرتكب مخالفة ويحصل على بطاقة صفراء أو حمراء.. أو إيقاف لنهاية الموسم! افعلها يا مارسيلو، مخالفة وانتهى الأمر، جميع الفرق تفعل ذلك، ونحن أيضاً نفعل ذلك في البلاي ستيشن! لكن البرازيلي من عشاق كرة القدم الجميلة، ولا يحب إفساد الهجمات بهذه الطريقة، لذلك قرر السماح لسيرجي روبيرتو بالمرور، وأفلت من البطاقة الصفراء!

انتهت الهجمة بهدف الفوز في الثانية الأخيرة، لأن الكرة وصلت إلى قدم ميسي اليسرى، فسجل الهدف الذي كان ريال مدريد يطمع في تسجيله، ثم حصل على البطاقة الصفراء التي هرب منها مارسيلو!