الميدان الرياضي - رندا البياري

رغم الحصار والحروب الدائمة بالأضافة الى  اعاقتها لم تجد ما يعيق حركاتها السحرية للمارسة رياضتها المفضلة، غياب البصرالذي رافقها منذ الولادة  لم يمنع بطلتنا الفلسطينية من الطيران برشاقة .

منة الله البيطار فتاة فلسطينية من قطاع غزه ابنةُ الثلاثة عشر عاماً ، تمارس رياضة الكراتيه منذ شهور معدودة  مع مدربها حسن الراعي الذي أعتمد تدريبها على الأدراك الحسي بأستخدام الصوت والمس .

بدء مشوار البيطار عندما أحرز شقيقها مؤمن البيطار المركز الثالث في بطولة أقيمت في دبي العام الماضي ، كان هذا الحافز القوي لتلك الفتاة ذات الرداء الأبيض الذي يناقض ما تراة عيناها .

عبرت البيطار الى أن إعاقاتها لا تعيق ابداً لممارستها  رياضة  الكراتيه ، بل بالعكس تماماً استعانة ضربات لافتة وحركات قتالة متقنة عوضاً عن عكازة الضرير ، وبذلك أثبتت قدرتها لممارسة العبة  بفترة وجيزة .

قالت البيطار " ان رياضة الكراتية زادتني ثقة في نفسي واطمح للحصول على الحزام الأسود وان أكون أول طفلة فلسطينية وعربية كفيفة تمارس رياضة الكراتيه بكل أحترافية وأتمنى ان اشارك في بطولات دولية كبيرة "

من جهة أخرى عبر المدرب حسن الراعي عن اندهاشة لهذه الموهبة وأستجابتها السريعه للحركات ، كما أضاف الراعي أن منة الله هي أول لاعبة عربية من فئه المكفوفين تمارس رياضة الكراتيه .

وأكد الراعي انه متفائل جدا بمنة الله التي تجلس على تلك الأرضية الأسفنجة دون حراك حتى تجمع تركيزها للتعليمات و الأرشادات قبل التدريب الذي يعتمد على "الأدراك الحسي " والصوت وحفظ الأتجاهات ، مضيفاً ان البيطار تمتلك القدرات الفائقة في الأستعاب للوصول الى الدرجات العالية في فن القتال والكراتية .

ويضيف أن اصحاب ذوي الأحتياجات الخاصة لهم الحق في ممارسة الرياضة كما يفعل الاخرين .