عمان- ينتظر اتحاد كرة القدم عودة المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم الإماراتي الدكتور عبدالله المسفر، الذي تعاقد معه مؤخرا لقيادة "النشامى" خلال الفترة القادمة لا سيما في تصفيات كأس آسيا التي تقام خلال شهر آذار(مارس) المقبل، لكي يستكمل الكادر المعاون بعد أن تم تعيين الكابتن جمال أبو عابد كمدرب عام للمنتخب وسبقه تعيين أسامة طلال مديرا إداريا، بانتظار البقية حيث يتوفر عدة شواغر في مقدمتها مساعد المدرب ومدرب حراس المرمى ومدرب اللياقة البدنية.
كما ينتظر الاتحاد المسفر لتحديد متطلباته بصورة نهائية وخاصة ما يتعلق بالمعسكرات التدريبية وتحديد موعد البدء بالتدريبات خاصة في حال ابدى رغبة بتجميع المنتخب خلال الفترة التي تسبق نهاية مرحلة الذهاب من دوري المناصير للمحترفين وقبل بدء الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي لبطولة الكأس رغم صعوبة ذلك لارتباط اللاعبين مع أنديتهم في الدوري والكأس.
ولن تتضح هذه الأمور قبل عودة المسفر المتوقع أن يصل إلى عمان الأسبوع المقبل، خاصة وانه ابدى رغبة باحضار بعض المدربين من الذين عملوا معه خلال تدريبه للمنتخب الأولمبي الإماراتي، وفي ضوء الاتفاق معهم أو البعض منهم، ستتضح الرؤية حول هوية العناصر التي ستنضم للكادر من المدربين المحليين، خاصة وأن الدكتور المسفر سبق له الافصاح من خلال المؤتمر الصحفي الأخير بأنه يتجه إلى استكمال الكادر بمنح الفرصة للمدربين المحليين.
أبو زمع مرشح للعودة
وعلمت "الغد" من مصادر مطلعة في اتحاد كرة القدم وكذلك من مصادر إماراتية مقربة من المسفر، أن الأخير فاتح أحد المدربين التونسين من الذين عملوا معه في وقت سابق للانضمام للكادر التدريبي لمنتخبنا، إلا أنه اعتذر، وتشير نفس المصادر أن أقوى المرشحين لتسلم هذه المهمة هو المدرب عبد الله أبو زمع الذي تم تكليفه خلال الفترة الماضية بقيادة الفريق، وقد اجرى أبو زمع وقت ذلك تغييرات شبه شاملة على تشكيلة المنتخب الأمر الذي ينبئ بوجود منتخب متجدد بالوجوه الشابة، وهؤلاء غالبيتهم من عناصر المنتخب الأولمبي الذي اشرف عليه جمال أبو عابد، بالرغم من أن هناك من يؤكد بأن المسفر سيجري تغييرات كبيرة على التشكيلة الأخيرة، حيث يتوقع البعض أن لا يزيد عدد اللاعبين الذين سيتم اختيارهم من فريق الوحدات على سبيل المثال من 4-5 لاعبين في ضوء متابعته المسفر لمباريات الدوري والكأس التي تبث عبر الفضائية الأردنية وكذلك معرفته السابقة ببعض اللاعبين.
ويشار إلى أن أبو عابد وأبو زمع عملا معا وتتلمذا على يد الراحل محمود الجوهري ليكلفا بقيادة "النشامى" وفهمت "الغد" ايضا أن أبو زمع لا يمانع من العمل في هذا الموقع في ضوء العلاقة القوية التي تربطه مع أبو عابد، وسبق لهما العمل معا بتدريب فريق شباب الأردن.
مصادر أخرى أكدت بأنه وفي حال تعثر الاتفاق مع أبو زمع فهناك أكثر من مدرب مرشح للانضمام للكادر: اسلام ذيابات وديان صالح وغيرهما.
وكان المسفر التقى قبل عودته إلى الإمارات مع المدرب عبدالله أبو زمع بحضور جمال أبو عابد في الاجتماع الذي عقد بمقر اتحاد الكرة.
أبو ناصوح ينافس العراقي شاكر
وتضيف المصادر المقربة من المسفر في الإمارات مفاتحته لمدرب الحراس العراقي سمير شاكر الذي يعمل هناك، ولم تتبلور معلومات جديدة فيما اذا كان قد توصل مع شاكر لصيغة نهائية للعمل في الأردن، وخلاف ذلك فأن مدرب الحراس أحمد أبو ناصوح الذي يتمتع بخبرات كبيرة سيكون المرشح الأقوى لتدريب حراس مرمى المنتخب.
وبخصوص مدرب اللياقة البدنية علم أن اتحاد الكرة ابلغ الانجليزي ستيوارت قبل سفره لقضاء عطلة اعياد الميلاد بين أسرته، أنه لن يكون هناك أي دور لزميله مدرب اللياقة ديفيد في المنتخب الأول، ويشرف ديفيد على تدريب عدد من حراس منتخبات الفئات العمرية، أي تم منح المسفر صلاحيات بالتعاقد مع مدرب لياقة من الخارج.
معسكر الإمارات ومشاركة الوحدات الآسيوية
وحسب الترتيبات التي يجريها الدكتور عبد الله المسفر في الإمارات، فأن النية تتجه لاستثمار فترة الاستراحة التي تفصل نهاية مرحلة الذهاب من دوري المحترفين في 14-1-2017 وبداية الجولة الأخيرة من بطولة الكأس في 2-2-2017، لإقامة المعسكر التدريبي، وهذه الفترة سيكون الوحدات منهمكا بالتحضير للمشاركة في ملحق دوري أبطال آسيا ،حيث يستضيف فريق فنغالورو الهندي في المباراة التي تقام بعمان في 31-1-2017.
وأكدت مصادر نادي الوحدات أن المدير الإداري للمنتخب الوطني أسامة طلال بدأ التحضير لعقد الاجتماع التنسيقي بين المسفر وإدارة الوحدات وكذلك الجهاز التدريبي للأخضر، وقد سبق للمسفر وأن أعلن بأنه سيلتقي الأندية وينسق معها في الكثير من الجوانب.
وتتجه النية لدى المسفر لمنح الوحدات 5 أيام تسبق مباريات الفريق الهندي لعودة اللاعبين الذين سيتم اختيارهم للتشكلية، حيث ستكون في نهاية معسكر الإمارات.
وفي هذا الجانب أكد مدير نشاط كرة القدم بنادي الوحدات زياد شلباية بأن ناديه لا يمانع من تفريغ اللاعبين لمصلحة المنتخب حتى وان كان ذلك يؤثر على فترة الاستعداد للمشاركة في الاستحقاق الآسيوي، واضاف شلباية في رده على استفسارات "الغد" أن الوحدات قدم الكثير من التضحيات لايمانه بأن الأولوية دوما للمنتخبات الوطنية، مشيرا بأن التنسيق بين الجانبين من شأنه خدمة كلا الطرفين، خاصة وان الوحدات سيشارك في بطولة كبيرة، واختتم شلباية حديثه بأن الوحدات لا يمكن أن يكون عائقا في خطة اعداد المنتخب بل داعما حقيقيا في هذا الجانب.