طالبت "النسخة الهجومية" لريال مدريد مدربها البرتغالي جوزيه مورينيو بفرصة جديدة من أجل مواجهة الغريم الأزلي برشلونة في إياب ربع نهائي كأس ملك اسبانيا مساء الاربعاء.

وحقق الفريق الملكي انتصارا عريضا يوم الأحد على ضيفه أتلتيك بيلباو 4-1 ، بتشكيلة تعج باللاعبين الأكثر موهبة في الهجوم ، على عكس تلك التي خسر بها على أرضه يوم الأربعاء الماضي في ذهاب ربع نهائي الكأس أمام برشلونة 1-2 .

وكتبت صحيفة "ماركا" الرياضية "كان فريق يحمل رسالة"، فيما أضافت نظيرتها "أس" أن "مورينيو دفع بالجيدين وكرة القدم كافأته".

وكان المدرب البرتغالي في قلب الانتقادات خلال الأيام الماضية بسبب الفريق الذي دفع به لمواجهة الغريم الكتالوني بملعب "سانتياجو برنابيو".

وبدون مارسيلو ومسعود أوزيل وكاكا وجرانيرو - وجميعهم لعبوا أساسيين أمام أتلتيك - وفي وجود ألتينتوب وكارفاليو - وكلاهما بعيد عن المباريات- قدم ريال مدريد صورة باهتة ومغرقة في الدفاع انتهت ، كما هي العادة شبه الدائمة ، بهزيمة.

وعبرت جماهير البرنابيو الأحد لمورينيو عن إحباطها وأطلقت صافراتها ضده للمرة الأولى منذ وصوله إلى ريال مدريد. كما شهد نفس اليوم كشف صحيفة "ماركا" عن نقاش ساخن بين المدير الفني مع بعض اللاعبين المهمين في الفريق عقب الهزيمة أمام برشلونة.

ويتصدر ريال مدريد بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم بفارق خمس نقاط عن برشلونة ، ويملك رقما مبهرا يتمثل في إحراز 67 هدفا في البطولة مع نهاية الدور الأول. رغم ذلك ، تتداعى قوته عندما يواجه برشلونة.

ومن بين تسع مباريات كلاسيكو خاضها مورينيو كمدير فني لفريق العاصمة ، انتهت خمس بالهزيمة وثلاث بالتعادل ، وواحدة فحسب بالفوز وكانت في نهاية بطولة كأس الملك العام الماضي.

خلال تلك المباريات التسع ، حاول البرتغالي كل شيء: الهجوم ، الانتظار في ملعبه ، الضغط من الأمام ، الدفع بلاعبين في مركز الارتكاز ، الدفع بثلاثة ، الدفع برأسي حربة أو مهاجم وحيد. لكن كل المحاولات أفضت إلى نفس النتيجة.

وسئل المدرب قبل مباراة الكأس: هل لديك مفتاح للفوز على برشلونة هذه المرة؟ فأجاب باختصار: لا.

وتبدو "النسخة الهجومية" لريال مدريد ، تلك التي يخشاها مورينيو منذ سقوطه في أول كلاسيكو له صفر -5 بملعب "كامب نو"، وكأنها تطلب فرصة جديدة. والظروف تبدو مهيئة لذلك ، وفي معقل برشلونة لا أحد ينتظر غير ذلك.