
فتح النجم المصري، محمد صلاح (34 عاماً)، أرشيف الماضي متحدثاً عن بداياته، والمسار الذي قطعه حتى بلغ قمة النجاح الكروي، وكشف أيضاً عن مرشحه المفضل للتتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز، واستبعد فريقه الحالي وغريمه التقليدي مانشستر سيتي، ورجح أن يكون أرسنال صاحب المجد هذا الموسم. وإلى جانب ذلك، تناول صلاح جوانب أخرى من مسيرته، وأكد رغبته الدائمة في حصد الألقاب.
وتحدث محمد صلاح، في مستهل حواره مع شبكة سكاي سبورتس، أمس الجمعة، عن دخوله تاريخ ليفربول بعقده الجديد، الذي مدد تجربته مع الفريق إلى عشر سنوات كاملة، فقال: "أول ما يخطر ببالي أنني جئت إلى ليفربول، ولعبت معه عقداً كاملاً من الزمن. بعد تجربتي غير الناجحة في تشلسي، حاربت من أجل العودة بقوة وتحقيق إنجاز خاص مع نادٍ مثل ليفربول. هذا نجاح كبير وأنا سعيد جداً به".
وأضاف: "في تشلسي لم ألعب كثيراً، واقتنعت بضرورة الرحيل، حتى لو إلى فريق أصغر، فقط لأخوض المباريات. وهذا ما حدث مع فيورنتينا الإيطالي، مع كامل احترامي له. اللاعب يكون سعيداً عندما يشارك، لذلك أنصح أي لاعب بالبحث عن السعادة. كنت في الـ 21 من عمري وأؤمن بقدراتي. كرة القدم وظيفتي، وكنت مقتنعاً بضرورة إيجاد طريق للنجاح. العودة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز كانت هدفي، فالسرعة والتنافس والجماهير تصنع أجواء رائعة".
ويرى صلاح أن بدايته في إنكلترا كانت مشجعة، مضيفاً: "أشعر بأنني في أفضل حال. ما يحفزني هذا الموسم ليس النجاح الفردي، بل النجاح الجماعي، لأن بعده يأتي النجاح الفردي بشكل طبيعي. نريد أن نحقق لقب الدوري الإنكليزي الممتاز. أحاول مساعدة اللاعبين الشباب والفريق ككل. عليهم أن يدركوا أن ليفربول نادٍ مختلف، يتطلب الكثير من العمل والسعي الدائم للتفوق". وعن يومياته: "في كل موسم أعود إلى أنفيلد وأرى المشجعين، أشعر بامتنان كبير. أتيت من مصر وأصبحت نجماً في هذا الملعب، وهذا يمنحني مشاعر خاصة. عندما أستيقظ أؤدي صلاتي ثم أتأمل. أكون سعيداً فقط، لأنني على قيد الحياة، وأعيش وضعاً يتمناه ملايين الأشخاص حول العالم".
أما عن هوية بطل الدوري هذا الموسم، فرشّح صلاح فريقه ليفربول قبل مواجهة يوم غدٍ الأحد، قائلاً: "رشحت ليفربول، لأن اللاعبين يلعبون معاً منذ خمس أو ست سنوات، والتفاهم بينهم واضح، كذلك فإن المدرب مميز، وهذا يسهّل المهمة. أندية مثلنا أو مانشستر سيتي تجري تغييرات كثيرة في التشكيلة، وهو ما يجعل المأمورية أصعب. السيتي دائماً مرشح، لكن هذا الموسم أضع أرسنال في المقدمة".
وبهذه الكلمات، أعاد محمد صلاح تسليط الضوء على رحلته الاستثنائية من شاب يبحث عن فرصة في أوروبا إلى نجم عالمي يقود ليفربول نحو المجد، وأكد أن سر نجاحه يكمن في الإيمان والعمل المستمر، وأن طموحه ما زال يرتبط بالألقاب الجماعية قبل أي إنجاز فردي.