الميدان الرياضي : الوحدات بين الحوامدة والمختار .. مشهد متكرر والمشاكل "هي هي"
التاريخ : 2025-08-12

الوحدات بين الحوامدة والمختار .. مشهد متكرر والمشاكل "هي هي"

خاص - رغم تغير الوجوه في إدارة نادي الوحدات، من حقبة بشار الحوامدة وصولاً إلى يوسف المختار، إلا أن المشهد داخل أروقة "المارد الأخضر" يكاد يتطابق في تفاصيله، وهو ما يدفع جماهير النادي للتساؤل عن جدوى هذا التغيير إذا كانت الأوضاع على الأرض لم تتبدل.

غياب الاستقرار الفني

في عهد الحوامدة، عانى الفريق من تغييرات متكررة على الجهاز الفني، ما أفقد اللاعبين الانسجام المطلوب وأثر على النتائج.

وعندما جاءت إدارة المختار، لم يختلف الحال كثيرا؛ فالأزمات بين المدربين والإدارة تواصلت، وكان أبرزها اقالة رأفت علي الذي تم تعيينه من الإدارة السابقة بعد تصريح زمزم الشهير، تلاه إحضار قيس اليعقوبي الذي تمت إقالته هو الآخر وتعيين الصربي داركو، الذي نشرت الصفحة الرسمية للنادي منشورا تنتقده فيه بعد أول مباراة له قبل حذفه بدقائق، وهو مؤشر واضح على أن الانقسام الداخلي ما زال قائماً.

الوضع المالي

الاستقرار المالي ظل غائباً في الحالتين، في عهد الحوامدة، كانت هناك محاولات لسداد المستحقات المتراكمة على النادي، لكن دون الوصول إلى حل جذري يضمن استدامة مالية.

أما في عهد المختار، فما زالت الأزمة قائمة، بل أن بعض تعاقدات الفريق المميزة "طارت" لأندية أخرى بسبب قيمتها المالية.

ملف المحترفين.. واستثناء وحيد

من حيث التعاقدات، تجمع جماهير الوحدات أن صفقة سيزار في حقبة الحوامدة كانت النقطة المضيئة الوحيدة في ملف المحترفين خلال السنوات الأخيرة.

أما بقية الصفقات، فقد جاءت مخيبة للآمال، إذ فشل أغلب اللاعبين الأجانب في صنع الفارق، وسط استمرار تفوق الحسين إربد في حسم أبرز الأسماء في سوق الانتقالات، وهو ما جعل الوحدات يتراجع خطوة إلى الوراء في الصراع على اللقب.

المصالح الانتخابية تطغى على مصلحة النادي

واحدة من أكثر النقاط التي يكرر الجمهور انتقادها هي تغليب الحسابات الانتخابية والشخصية على القرارات الإدارية.

فبدل أن تتوحد الجهود خلف هدف واحد، وهو إعادة الوحدات إلى منصات التتويج، يلاحظ المتابعون أن الصراعات الداخلية والانقسامات بين أعضاء المجلس تطغى على المشهد، ما ينعكس سلباً على الفريق.

اللقب الغائب والجماهير الغائبة

بطولة الدوري، التي تمثل الحلم الأكبر لجماهير الوحدات، ما زالت بعيدة المنال.

أما المدرجات، التي كانت تضج بحماس أنصار "المارد الأخضر"، فباتت تشهد تراجعاً ملحوظاً في الحضور، وهو مؤشر خطير على أن ثقة الجمهور بالإدارة والفريق تمر باختبار صعب.

إلى أين يتجه الوحدات؟

اليوم، يجد الوحدات نفسه أمام مفترق طرق، فاستمرار النهج الحالي قد يعني تكرار الفشل، بينما يتطلب التغيير الحقيقي رؤية واضحة وخطة عمل طويلة الأمد تعالج جذور المشاكل، بدءً من الهيكلة الإدارية، مروراً بتأمين استقرار مالي وفني، وصولاً إلى استعادة ثقة الجماهير وإعادة النادي إلى مكانته الطبيعية كمنافس شرس على البطولات.
عدد المشاهدات : [ 6236 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .