
كشف المستشار التقني لرئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا (63 عاماً)، جوردي كرويف (51 عاماً)، عن تدخّله لإيقاف خطأ جسيم كاد يرتكبه المدرب السابق، تشافي هيرنانديز (45 عاماً)، بعدما عرّض النادي لخطر خسارة الموهبة، يمال (18 عاماً)، في بداياته الاحترافية، وسط اهتمام متزايد من أندية كانت تترقب ظهوره في المباريات الرسمية.
وأكد جوردي كرويف، في تصريحات لصحيفة سبورت الإسبانية، أمس الأحد، أن المدرب تشافي هيرنانديز كان يلحّ على تصعيد لامين يامال إلى الفريق الأول رغم أن عمره لم يكن يتجاوز 15 عاماً، بعدما لفت انتباهه خلال متابعته الدقيقة له. حينها كانت موهبة اللاعب واضحة ومبكرة، وتمنحه الأحقية في نيل فرصة مع الفريق، الذي كان يعيش آنذاك فترة تراجع فني ونتائجه دون المستوى، وسط بحث مستمر عن لاعب يمكنه تعويض الفراغ الذي خلّفه رحيل الأسطورة ليونيل ميسي (38 عاماً).
وقال جوردي كرويف: "تشافي كان متحمساً للاعتماد على لامين يامال في وقت مبكر، لكننا نجحنا في إقناعه بالتريث. أبلغناه أن اللاعب يبلغ 15 عاماً فقط، ولم يكن مرتبطاً بعقد احترافي بعد، ولو شارك في عشر مباريات مع الفريق الأول وظهر بالمستوى الذي نعرفه جيداً، كنا سنواجه خطر فقدانه مجاناً، لأننا ببساطة لن نملك أي وسيلة قانونية للحفاظ عليه أو حتى الاستفادة من بيعه".
في تلك المرحلة، قدّم وكيل اللاعب حينها، الأرجنتيني إيفان دي لا بينيا، تطمينات لإدارة برشلونة بأن لامين يامال سيواصل مسيرته مع النادي، مهما كانت العروض الخارجية، وهي الضمانات نفسها التي قدّمها لاحقاً وكيله الحالي خورخي مينديش، بعد توقيع عقد رسمي يضمن الحماية القانونية للاعب والنادي معاً. وبعد تأمين الوضع التعاقدي، حصل تشافي على الضوء الأخضر لإشراكه، ليضمن برشلونة بقاء واحدة من ألمع المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم داخل أسوار كامب نو.
وبأداء مبهر وأرقام خارقة، فرض لامين يامال نفسه أحد أبرز نجوم الموسم في برشلونة، إذ اختتم موسمه بـ18 هدفاً و25 تمريرة حاسمة في 55 مباراة. وهو رقم مميز لاسم لم يتجاوز بعد 18 عاماً، ما دفع إدارة النادي إلى التحرك سريعاً لضمان مستقبله، بتمديد عقده حتى يونيو 2031، باعتباره مشروع نجم يُبنى عليه الكثير في السنوات المقبلة، داخل مشروع برشلونة الجديد.