تطابقت نتائج مباريات الاسبوع الاول من دوري المناصير للمحترفين لموسم 2015-2016 مع مستوى الاداء الفني العام الذي قدمته دزينة الفرق التي تشارك في الدوري .
ربما يرى البعض من وجهة نظره ان فريقه كان يستحق الفوزاو التعادل على اعتبار اننا نرفض مبدأ الخسارة ومسبباتها لكن في النهاية فان المحصلة هي تطابق النتائج مع الاداء الفني العام .
فقد استوعب الوحدات- حامل اللقب- هول المفاجأة وهو يتلقى هدفاً تاريخياً من فريق الاصالة احدث ضيف على دوري المحترفين ليرد الصاع بثلاثة .. نقول الهدف التاريخي لانه اول هدف لفريق الاصالة في اول ظهور له بدوري المحترفين وجاء من ضربة جزاء نفذها احمد مرعي بثقة بمرمى عامر شفيع .
فقد كشر الوحدات عن انيابه وسدد الحساب بنفس الطريقة واكمل طريقه نحو النقاط الثلاثة بفضل خبرة نجومه ونضوج الوجوه الشابة والاداء المفتوح الذي قدمه الاصالة دون ان يكون له حساب .
ربما كان الاصالة يدرك صعوبة حتى الخروج بنقطة لذلك اختار اللعب بطريقة مفتوحة من اجل متعة كرة القدم لكنه بعرف اللعبة خطأ فنياً ان تلعب امام حامل اللقب بطريقة « الند للند» قياسا للتاريخ والامكانات الفردية والجماعية التي ميزت لاعبي الوحدات .
بالمقابل فان الجزيرة - وصيف البطل - انجز مهمته امام العائد من جديد للمحترفين كفرسوم بمزيد من التوازن في الجانبين الدفاعي والهجومي ومن خلال مجموعة متجانسة في الخطوط الثلاثة فسجل هدفين على مدار الشوطين كان الاول هو الاجمل من قذيفه طنوس .
صحيح ان اداء الجزيرة لم يصل الى قمته لكنه انجز الاهم وهو جني النقاط الثلاثة في الوقت الذي اجتهد فيه كفرسوم ليكون ندا في بعض مراحل المباراة ولاحت له العديد من الفرص المباشرة للتسجيل وخاصة في الشوط الثاني من المباراة.
بداية مباريات الاسبوع الاول جاءت سلبية في كل شي .. فالأداء الذي قدمه الصريح والبقعة وبالنتيجة التي جاءت سلبية ايضا وعلى ذلك فان المباراة تطابقت بنتيجتها مع الاداء فاستحق كل فريق نقطة .
مباريات اليوم الثاني من الاسبوع الاول التي اقيمت الجمعة جاءت مثيرة في مجرياتها ومتكافئة بصورة نسبية .. فقد اجتاز الفيصلي فريق الاهلي بهدف وحيد جاء من ضربة جزاء بعد مباراة قوية زاد من قوتها اصرار الاهلي على مقارعة الفيصلي الذي لم يقدم الاداء الفني الذي قدمه بافتتاح الموسم الجديد وتوّجه بكاس الكؤوس دون ان نجد اي عذر امام اللاعبين فيما كان الاهلي يحتاج لشي من الثقة ليظهر بصورة افضل .
ولا يمكن ان نعتبر ان ايا من ذات راس والحسين خسر بالتعادل بعد ان قدم الفريقان عرضا مثيرا وتبادلا التسجيل على مدار شوطي المباراة.
فبعد ان تقدم اصحاب الارض -ذات راس - بهدف النوايشة الا ان الحسين سدد الحساب وتقدم بهدف في غضون اقل من عشر دقائق دون ان ينجح بالحفاظ على تقدمه وسمح لذات راس من معادلته في توقيت نموذجي ليرضى كل فريق بنقطة.
وقدم الرمثا وضيفه شباب الاردن مباراة غلب عليها طابع الحماس على حساب الاداء الفني .. وبلغت الذروة في تقلباتها حيث اهدر الرمثا ضربة جزاء تصدى لها لؤي العمايره ليتبادل بعدها الفريقان القصف بالاهداف الاربعة التي جاءت مناصفة بين الفريقين وعلى مدار شوطي المباراة .
ويحسب لشباب الاردن انه اعتمد على مجموعة من الوجوه الشابة التي تبشر بمستقبل زاهر قدمت عرضا قويا قياسا لمحدودية الخبرة وكذلك فان الرمثا بات فريقا غالبية عناصره من نفس المدينة لكنها تحتاج لمزيد من الوقت .
وفي كل الاحوال فان التشويق في النتائج والاداء سيبقى حاضرا في مباريات الدوري حتى النهاية ولعل التوقف عند مباريات الاسبوع الثاني يؤكد ذلك حيث يتقابل الخميس الصريح والاهلي وكذلك ذات راس والبقعة ويوم الجمعة يتقابل الفيصلي والرمثا في قمة مباريات الاسبوع وكذلك الحسين والجزيرة ويوم السبت يتقابل كفرسوم والوحدات وكذلك شباب الاردن والاصالة.
ما وراء الحدث
اضبطوا ايقاع التحكيم
اسبوع واحد، لا غير، مضى من عمر دوري المحترفين، شهد اربع ضربات جزاء لا شك انها تثير تساؤلات في أكثر من اتجاه، فهناك من ينظر لها بأنها صحيحة ، وهناك من ينظر لبعضها.
لا يمكن للإعلام ان يحكم مدى الصحة من عدم هذه الضربات وغيرها، فهو ليس طرفاً، وإن أبدى رأيه فلا يؤخذ به، فالجهة المسؤولة لجنة الحكام، ولإدارات الفرق حق الإعتراض.
من الناحية الفنية، يمكن ان نقول كإعلاميين أن احتساب اربع ضربات جزاء في اسبوع واحد غير صحي، ولكن يحدث هذا العدد وأكثر في دوريات كرة القدم وقد يحدث في الأسابيع المقبلة للدوري الأردني، والسؤال الذي تبادر للأذهان كيف يمكن للتحكيم -ونحن هنا لا نتوقف عند حكم وآخر، بقدر ما هو حالة تحكيمية - ان يتفاوت في اتخاذ قرار احتساب «الضربة « وإخراج البطاقة الحمراء معاً للاعب المتسبب، كما حدث في مباراة الفيصلي والأهلي بخروج لاعب الأخير، في حين احتسبت بقية الركلات ولم تشهد خروج اي لاعب تسبب فيها.
هناك من يقول وحسب القانون ان التعمد في منع الكرة هو الذي يدفع الحكم لإتخاذ قراراحتساب ضربة الجزاء واخراج البطاقة الحمراء، ولكن ماذا لو رأى الحكم أن الخطأ غير متعمد، من ينصف الفريق المتضرر اذا كان فعلاً متضرراً؟
للحكام نقول: اضبطوا التحكيم قبل ان تضبطوا قناعاتكم في اتخاذ قراراتكم.
خارج الصورة
أقيمت مباريات الأسبوع الأول من دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم في أجواء حارة، وفي الصورة التي التقطها الزميل أنس جويعد، يظهر شرب كميات من الماء بعد موافقة حكم المباراة التي جمعت الجزيرة وكفرسوم والتي فاز فيها الأول بثنائية دون رد على ملعب الأمير هاشم.

